أجتاحت العالم حمى أنفلونزا الخنازير بما نشرته من هلع وفزع بين البشر -وهذا الرعب المبالغ فيه مرض بحد ذاته يحتاج إلى علاج نفسي وروحي- حيث أن الخوف من الإصابة بها دفع الناس للتصرف بشكل غير منطقي.. فهناك من سحب ملف إبنه من المدرسة لتحويله إلى المنازل من شدة قلقه عليه! وهناك من أمتنع عن الذهاب للعمرة في شهر رمضان، ومن يتردد في أداء فريضة الحج هذا العام.. وغيرها كثير من الممارسات التي تظهر مدى ماوصلنا إليه من الرهبة، وللأسف أننا تجاوزنا ولم نكتف بتأجيل الدراسة لكل المراحل، وتوزيع الكمامات والمعقمات على الطلاب -وهو أمر جيد للأخذ بالأسباب- لكننا نصحو وننام وليس لنا حديث أو اهتمام إلا الأنفلونزا.
ومن يتابع الصحف يلاحظ مساحات منها مخصصة للموضوع رغم تكرار أغلبها، وبالطبع لايمكن تجاهله بشكل تام، إنما المطلوب هوالإعتدال في ذلك.
وإن كان خوفنا من أنفلونزا الخنازير كبيراً.. فالخوف من لقاحها أكبر، خصوصا بعد أن كثر اللغط والكلام حوله وعن خطورة إستخدامه وماقد يسببه من آثار جانبية سلبية.
وعلى قدر ماسمعت وقرأت.. لم أجد من يتكلم عن أمر هام جداً غفل عنه كثير من المسلمين.. أشارت له الدكتورة الفاضلة فاطمة نصيف في مقال قيم نشر بالأنترنت في رمضان، وسمعته منها شخصياً، ومازالت تؤكد عليه.. وهو أن الإصابة بالمرض يمكن تجنبها بإذنه تعالى بأخذ لقاح مضمون يومياً صباحأ ومساءً بالتحصين بالقرآن كما علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم، بالمعوذات وقل هو الله أحد ثلاث مرات، والمهم أن نقرأها بيقين تام أنها ستحفظنا بإذن الله من الأنفلونزا وكل سوء.
وأن يُعلم الأهل أبناءهم أن يحصنوا أنفسهم قبل الخروج من المنزل والذهاب للمدرسة أو أي مكان وقبل النوم ،والله خير حافظاً.
ومن القصص الواقعية المذكورة في الكتب.. أن رجلاً حصن بيته بالقرآن والذكر وخرج، وبعدها أصاب الحي الذي يسكنه حريق هائل، فلحق الناس بالرجل وقالوا له: أرجع لبيتك فقد أحترق، فرد عليهم بكل ثقة وثبات: لا.. ما أحترق !
فتعجب الناس وقالوا له كيف والنار أصابت كل الموقع، فلم يصدقوه وعادوا معه للمكان، فوجدوا كل المنازل محترقة إلا بيته!! فسألوه عن السبب؟ فأجابهم بأنه حصن بيته بالذكر، واستودعه الله.. فلهذا لم يصبه مكروه.
وكم من الحكايات الواقعية في حياتنا مرت بنا أو بمعارفنا تدعم هذا القول.
منقول للفائدة